بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
إذا كان الله سبحانه وتعالى يقول: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ [الأنبياء: 30] وإذا كنت لا تستطيع العيش بغير الماء، كان لمواظبتك على سنن شرب الماء من الخير الكثير والحسنات العظيمة في الميزان يوم القيامة.
فقد علَّمنا ورثة الأنبياء سنن وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، حريٌ بالمسلم أن يتتبعها ليطبقها لقوله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً [الأحزاب : 21]
السُّنَّة الأولى: أخذ كوب الماء باليد اليُمنى لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا، وورد النهي عن الأكل أو الشُرب باليد اليُسرى.
السُّنَّة الثانية: التسمية عند إرادة شُرب الماء فيقول بسم الله.
السُّنَّة الثالثة: أن يَقعُد عند شُرب الماء، لأنه ورد إستحباب ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم[1].
السُّنَّة الرابعة: أن يشرب الماء على ثلاث دفعات لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا.
السُّنَّة الخامسة: عند الإنتهاء قل الحمد لله.
ومن ثمرات ذلك:
1- البداءة باسم الله تعالى في الشرب لاستشعار نعمة الله وفضله علينا وتبرُّكا باسمه الجليل.
2- الشرب على ثلاث دفعات وفيه إراحة للبدن ويدخل ذلك ضمن حديث ولبدنك عليك حقا.
3- التأسي بفعل النبي صلى الله عليه وسلم عند شربك جالسا على ثلاث دفعات.
4- الإنتهاء عمَّا نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشُّرب باليد اليسرى.
—————-
1 عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً، قال قتادة: قلنا: فالأكل؟ فقال: ذاك أشر أو أخبث. رواه مسلم (2024)