الإلحاد ونظرية التطورمباحث العقائد
ركني نظرية التطور
بسم الله الرحمن الرحيم
يؤمن الملاحدة بـ «نظرية التطور» لأنهم يظنون أنها الحل الأمثل للتخلص من فكرة وجود إله خالق للكون، ويصدق بعض المؤمنين بهذه النظرية على اعتبار أنها طريقة نشوء الكون بعد أن خلق الله سبحانه وتعالى عناصره الأساسية وهذا ما يتعارض مع العقيدة الإسلامية القائلة بأن الله خلق كل شيء بإحكام وإتقان وعلم وحكمة ورحمة، قال تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر: 49].
بغض النظر عن الاعتقادات التي دفعت الناس إلى الإيمان بهذه النظرية، فإنها قائمة على أركان مدى ما توفرت صحت هذه النظرية وإذا انتفت كانت هذه النظرية مجرد تخيلات وأوهام.
الركن الأول: التطور من الأدنى إلى الأعلى.
أي أن الكائن الذي تطور، تطور من كائن أقل منه تكوينيا ووظيفيا.
الركن الثاني: التطور من نوع إلى نوع آخر.
أي: أن الكائن الذي تطور، تطور من نوع إلى نوع آخر كـ تطور القرد إلى إنسان، أما تطور الإنسان من طفل صغير إلى رجل بالغ فهذا لا يعد التطور الذي تقوم عليه تلك النظرية الإلحادية ويسمى في اصطلاح العلماء بـ «التطور الصغير».
إذًا لكي يصح أن نقول أن هذا الكائن تطور دارونيا يجب أن يكون تطوره من كائن أدنى إلى كائن آخر أعلى منه في التكوين والوظيفة، ومن نوع آخر أيضًا.
وهذا ما لم يحصل ولو مرة واحدة في ملايين بل بلايين العمليات التي حدثت وتحدث حول العالم وفي الكون.
دارونيا: باعتبار أن داروين هو من أطلق هذه النظرية على نشوء الحياة.