تَعَوَّدْ على ملء الصفحات البيضاء الفارغة في أول الكتاب وفي آخره بالفوائد الجديدة عليك من نفس الكتاب، وذلك بكتابة رأس الفائدة ورقم الصفحة.
ولا تدع معلومة ذات قيمة – سواء أكانت متعلقة بصلب الكتاب أم كانت من الفوائد المذكورة في الحواشي أم في استطرادات المؤلف –دون تدوين وهذا مفيد جدا في المراجعة اللاحقا.
بالتدوين في الدفتر الجامع للفنون
من الحسن أن يكون لدى طالب العلم دفترًا كبيرًا مقسمًا إلى فنون متنوعة، ينقل إليه المهم والمركزي من الفوائد المتعلقة بهذا القسم مما رأة في بطون الكتب، أو استمع إليه من أهل العلم والاختصاص.
فيصبح هذا الدفتر بعد زمن موسوعة جميلة من الفوائد المهمة المقسمة على الفنون والعلوم.
ت التدوين في دفتر متخصص
إذا تخصصت في علم معين أو اهتممت به اهتماما بالغًا، فلتجعل لنفسك دفترًا خاصًا هذا العلم لا تكتب فيه أي فايدة ليست متعلقة به، ولتنقل إليه تلك الفوائد من مختلف الكتب التي تقرؤها في شتى الفنون، ولنفترض مثلا أنك مهتم بالتاريخ الإسلامي، فإنك ستجد معلومات تاريخية أثناء فراءتك في كتب الفرق والمذاهب، وفي كتب العقائد، وكذلك في كتب الأدب، وفي كتب السياسة، وفي الفلسفة، وغير ذلك.
فكل فائدة (مهمة) تمر عليك مما لها ارتباط بالتاريخ سواء وجدتها في كتب التاريخ أم في غيرها فلتنقلها إلى هذا الدفتر الخاص بالتاريخ، ثم ستجد بعد سنوات أن هذا الدفتر قد صار من أغلى ما لديك، لأنك نقشت حروفه على مدى سنوات طويلة من بطون الكتب، وستكرره مستمتعا بفوائده حتى تحفظه أو تكاد.
تشكَّل لك مع مرور الوقت مرجعًا خاصًا تكثر فائدته ويعظم نفعه